واجهة رقمية للمجتمع المدني الأهلي المغربي

                                                                                  نبيل بكاني   في يومها العالمي، وككل عام، يكرر المغاربة مساءلتهم للدولة عن حقوقهم الإنسانية اللغوية المهضومة منذ كانت البلاد تحت نير الاستعمار. ففي الواقع، ليست هذه اللغة المؤثرة، لغة العرب من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي في قسمه الشمالي العربي، من يعاني، لأنه في الحقيقة، من يعاني الإقصاء والجفاء والانتهاك والتحقير، إنما هو المواطن المغلوب على أمره في هذه البلاد، وحقوق هذا الإنسان عموماً، وحقوقه اللغوية والثقافية والحضارية والمعنوية، بشكل خاص، وأيضا جميع حقوقه الأخرى المرتبط حمايتها وصونها، بمدى مكانة لغة المواطنين، ومدى أولويتها على اللغات الأجنبية، وبمدى حضورها وتمكينها في عموم مناحي الحياة على طول وعرض المغرب.     وإذا كانت الحقوق المعنوية المنتهكة، وباختصار شديد، ترتبط بالكرامة وبقيمة المواطن المغربي في نظر الدولة، وبإحساسه بالاستقلال كشعب مستقل ليس تابعا أو جزءً من شعب آخر (الشعب الفرنسي) فإن الحقوق المادية، يمكن، أيضا إيجازها، على سبيل المثال لا الحصر، في جملة من الحقوق الأساسية كال

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، اختارت حكومة رجال الأعمال تحقير لغة المغاربة، فقد اندهش كثير من المغاربة تعمد وزارة السياحة تغييب لغتهم الوطنية في رواق يؤرخ لمرحلة الدولة العلوية الشريفة.  يحدث ذلك، في وقت كان فيه المغاربة ينتظرون من الحكومة أن تشاركهم الاحتفال بلغتهم العربية العظيمة، غير أن القنوات العمومية الممولة من المال العام اختارت تجاهل الحدث العالمي، كما تجاهلته وزارة التعليم، هذا فيما لا تتأخر القناة الثانية وهي خدمة عمومية، في تغطية ورصد كل تفاهة تتعلق بيوم الفرانكفونية أو بقممها التي لا يستفيد منها لا الوطن ولا المواطن المغربي شيئا سوى إطالة عمر التبعية اللغوية وتكريس مزيد من سيطرة لغة أجنبية غير قانونية مهددة بالاندثار في موطنها الأصلي.  مقابل ذلك، وفي إصرار لا يمكن إلا أن يصدر عن حكومة يقودها حزب يسيطر عليه التيار الفرانكفوني، وهو حزب مقرب من "مقاولات المغرب" وهو الاتحاد الذي يرأسه شخص بدوره لا يستعمل اللغة العربية حتى في لقاءاته الصحفية عقب اجتماعات مع نقابات وتمثيليات عملية.  إصرار الحكومة الفرانكفونية على معاكسة المطالب والحملات الشعبية الداعية إلى القطع م

    الدار البيضاء، 28 كانون الأول /   ديسمبر 2022                                                     إلى السيدة رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري الموضوع: الثنائية اللغوية غير القانونية في برنامج "سيد أكسيون" على القناة الثانية لفائـــــــدة: المرصــــد العــــــــــربي للإعــــــلام تحيـــــــــــــــــــة حقوقية بثت القناة الثانية، مساء الأربعاء ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) برنامجا خاصا بحملة الايدز بعنوان "سيد أكسيون" وقد اعتمدت فيه ثنائية لغوية غير منصوص عليها في دستور البلاد الذي ألزم مؤسسات الدولة باستعمال اللغتين الرسميتين العربية والامازيغية، ولم يشر إلى اللغات الأجنبية سوى في ما يتعلق بمجال التعليم. إن فرض القناة للغة غير القانونية إلى جانب اللغة الرسمية للبلاد، ينتهك دفتر تحملات هذه القناة الذي لم ينص على استعمال اللغة غير الشرعية إلى جانب اللغة الدستورية. مثلما أن دستور البلاد ألزم بصون التعبيرات الدارجة بالمغرب، وأكد على تنمية استعمال اللغة العربية، حيث جاء في الوثيقة الدستورية: "ت عمل الدولة (...) وعلى حماية اللهجات والتعبيرات

    إلى حضرة مولاي صاحب الجلالة والمهابة سيدنا محمد السادس أيدكم الله يا مولاي وزادكم عزًا ونصرًا وتمكينًا، والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته .   بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وأمام رفض الحكومة وامتناعها عن الاستجابة للمطالب الشعبية بتمكين اللغة العربية والقطع مع اللغة غير القانونية (اللغة الفرنسية)، وأمام عدائية الحكومة تجاه لغة الوطن، وتعمدها قصدا تحقير لغة الشعب المغربي واستبعادها ضدا على ارادة المغاربة المعبر عنها في مختلف المناسبات، وقد أصبح واضحا أن الحكومة تعتمد سياسة اقصائية معادية للغة المغاربة، بديل تعمد وزراء الحكومة تجنب الحديث بها أو مزجها بلغة فرنسا في تصريحاتهم، وعليه، تخبر الجبهة المغربية للاستقلال اللغوي، الرأي العام، أنها رفعت شكوى الى ديوان جلالة الملك من أ جل حث الحكومة على تفعيل الطاب السيادي للغة العربية، والاستجابة للنداءات المطالبة بإقرار سياسة لغوية عصرية ديمقراطية عادلة. وتأمل الجبهة من عموم المغاربة التعبير عن امتعاضهم من اصرار الحكومة على الامتناع عن الاستجابة لمطلب القطع مع لغة فرنسا واعتماد سياسة لغوية عصرية ديمقراطية تشاركية