جبهة الاستقلال اللغوي تشتكي تواطؤ الاعلام العمومي مع اللوبي الفرنسي ضد مصالح المغرب والمغاربة

 


 

في الوقت الذي تسرق فيه فرنسا أموال المغاربة بواسطة قنصلياتها وتسمح لمليشيا البوليساريو الارهابية بحمل علم الانفاصل، يصر الاعلام المغربي العمومي الممول من أموال الشعب المغربي على تنصيب نفسه محاميا لمصالح الجمهورية الفرنسية، حيث امتنع هذا الأخير عن تغطية الحملة الشعبية المطالبة بالاستقلال اللغوي، هذا في حين ان هذا الاعلام لا يتردد في تغطية كل خزعبلة او تفاهة ينظمها المعهد الفرنسي او مراكزها الثقافية او التنظيم الاقليمي للفرانكفونية:

 

الى السيدة رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري

الموضوع: شكوى بالإقصاء من التغطية الاعلامية

تحية حقوقية

                                                                                            

أطلق المغاربة حملة شعبية تكللت بتوقيع أزيد من اثني عشر ألف مواطن مغربي على عريضة إلكترونية تطالب بالقطع مع اللغة الفرنسية الميتة والمتخلفة، وإقرار سياسة لغوية ديمقراطية تنتصر للغة ولسان الشعب المغربي، بدل سياسات الخنوع والتودد للسان الشعب الفرنسي الموروثة عن فترة الاستعمار المجرم التي كرسها اللوبي الفرانكفوني من خارج القانون.

 

ودعا المغاربة في العريضة ومن خلال وسم "لا للفرنسة" الذي تخطا التفاعل معه عتبة ستمئة ألف مواطن مغربي تداوله على شبكات التواصل واعتلى "الترند" في تويتر، الى إقرار سياسات تنهي مع العبث بحقوق المواطن ومصالح البلاد، المكرس منذ الاستعمار، وتحقيق استقلال لغوي تام.


تفاعلت المنابر الصحفية الوطنية بكثافة مع الحدث الشعبي، كما استأثر باهتمام وتغطية جد واسعة من طرف وسائل الإعلام العربية وحتى العالمية، وتداولت وكالات الأنباء العالمية قضية الاستقلال اللغوي التي قادها المغاربة وتفاعل معها أكثر من ست مئة ألف مواطن مغربي على شبكات التواصل.


غير أن الإعلام السمعي البصري الوطني، الممول والمملوك لجميع المغاربة دون استثناء، امتنع عن تغطية الحدث الشعبي الوطني، في خرق سافر لقانون السمعي البصري وللدستور الذي ألزم بتوفير المعلومات للمغاربة والتعامل مع قضاياهم بإنصاف ومساواة، وضرب لمبدأ الخدمة الوطنية المقرر أيضا في دفاتر التحملات.


وعليه، نطلب منكم التدخل وفق مسؤوليتكم، كما نطالبكم بالتحلي بما نص عليه الدستور سواء فيما تعلق بإقرار المساواة، أو ما نص عليه الفصل الخامس من حماية الهوية اللغوية الوطنية وصون اللهجات المغربية، التي تتعرض اليوم لجريمة قتل من طرف اللوبي الفرانكفوني الذي بات بمثابة الطابور الخامس لصالح دولة فرنسا التي تنهب أموال المغاربة، داخل قنصلياتها وتفتح باب برلمانها لعناصر إرهابية تتزعم جماعة البوليساريو الإرهابية، وتسمح لها برفع علم الانفصال والاجرام داخل البرلمان، ولهذا نحمل المسؤولية لكافة المسؤولين العموميين، كما نحمل مجلس هذه الهيئة مسؤولية حماية الأمن اللغوي للبلاد الذي أقره الدستور، وحفظ التماسك الاجتماعي من محاولات الاختراق اللغوي الذي تقوده مراكز استعمارية فرنسية وينفذه اللوبي الفرانكفوني المغربي المشتغل من خارج القانون
، ومسئولية السهر على اعمال مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص والبنود القانونية التي تلزم الخدمة الاعلامية العمومية باحترام تيارات الفكر المختلفة والتعامل مع القضايا المجتمعية بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص.

عن الجبهة المغربية للاستقلال اللغوي
مرفق بيان/ إعلان تأسيس الجبهة وقائمة بالأعضاء الأكاديميين فيها
 

 

الجبهة المغربية للاستقلال اللغوي

المغرب بتاريخ 17سبتمبر 2022 

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيان استنكاري ضد انتهاك رئيس الحكومة للسيادة اللغوية داخل البرلمان

هل يضحك الوزيران مزور وبنسعيد على المغاربة؟ رجل مع التعريب وأخرى مع الفرنسة

بيان ادانة لتصريحات مسؤول وزاري ضد جواب مزور حول اللغة الفرنسية