بيان استنكاري ضد استفزازات شركة ترامواي الدار البيضاء - المغرب ليس مقاطعة فرنسية

 

                    لا للفرنسة

المغرب ليس مقاطعة فرنسية

  

 

 أطلقت شركة ترامواي الدار البيضاء الممولة من مالية الساكنة حملة تواصلية تخللتها عروض ومسابقات، وقد ارتأت الشركة الفرنسية المسيطرة على خطوط الترامواي بالمدينة تكليف احدى موظفاتها بالتواصل مع المتابعين بلغة الجمهورية الفرنسية أثناء تنشيط المسابقة، كما تعمدت عنوة تغييب لغة الشعب المغربي والساكنة البيضاوية من استمارات المسابقة.

 ويأتي هذا السلوك الاستفزازي العدائي تجاه لغة الوطن والدستور، والمتعمد، في وقت يشارك فيه المغاربة في حملة شعبية تطالب بالقطع مع اللغة الفرنسية المتخلفة والتي تتخذ شكل لغة استعمارية مهيمنة ومفروضة من خارج الدستور ودون استناد الى أي قانون منظم او اعتراف شعبي ورسمي.

وعليه، فان الجبهة المغربية للاستقلال اللغوي، والتي تضم عشرات الأكاديميين والجامعيين ورجال أعمال وطلبة واعلاميين ومحامين وهيئات ومنظمات عمل مدني، تطالب وزارة الداخلية ومجلس جماعة الدار البيضاء بالزام الشركة الفرنسية باحترام ارادة المغاربة المعبر عنها في الفصل الخامس من الدستور والذي ينص على اللغتين العربية والامازيغية ويلزم باستعمالهما ولا يعترف بلغة الجمهورية الفرنسية.

وكما يعلم الجميع، فان منشور رئيس الحكومة لعام 2017 حث الوزارات والجماعات الترابية ومؤسسات الدولة والمقاولات العمومية باستعمال اللغتين الرسميتين في سائر تصرفاتهما، كما ألزم الحكم الادار الصادر في نفس العام، جميع مؤسسات الدولة والجماعات الترابية والمقاولات العمومية باستعمال اللغتين الرسميتين أثناء المخاطبة الكلامية والكتابية وفي جميع الوثائق.

وإذ ندين هذا السلوك العدائي الاستفزازي تجاه المغاربة، نطالب الحكومة والمجالس الترابية، بالتوقف عن تمتيع الشركات الفرنسية من الصفقات العمومية، خاصة ان هذه الشركات تصر على تحقير لغة الشعب المغربي الذي مالبث يطالب بعدالة لغوية وبالقطع مع لغة الدولة الفرنسية، خصوصا في ظل الأزمة الأخيرة المتمثلة في نهب السلطات القنصلية الفرنسية لأموال المغاربة ومنعهم من دخول التراب الفرنسي، ومؤخرا  سماح البرلمان الفرنسي لعناصر مليشيا البوليساريو الإرهابية برفع علم الانفصال بكل استفزاز داخل مجلس نواب الامة الفرنسية.

 

السكرتارية العامة للجبهة المغربية للاستقلال اللغوي