مرصد يشتكي "لغة فرنسا" في مسلسل"صافي سالينا" على "دوزيم" لهيئة السمعي البصري
الدار البيضاء، 23 أيونيو/ حزيران2022
إلى
الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري
الموضوع: شكوى بمسلسل"صافي سالينا" على القناة الثانية
لفائدة: المرصد العربي للإعلام
سلام تام بوجود مولانا الامام
مسلسل "صافي سالينا" من انتاج القناة الثانية، وبعد مشاهدته وقفنا على:
توظيف قاموس اللغة الفرنسية الأجنبية، في حوارات المسلسل، بشكل متعمد لخلق تمييز لغوي مجالي ينسف المساواة والعدالة الاجتماعية التي ناضل من أجل إحقاقها المغاربة، حيث يتم استخدام مصطلحات فرنسية لا ضرورة لها في مجال العمل، كمثال على ذلك، الحوارات التي تجري بين الممثلة "سامية أقريو" وموظفيها في المشاهد المصورة داخل الفندق.
توظيف اللغة الأجنبية في حوارات الأفراد الذين يقدمهم المسلسل كمنتنين لطبقات اجتماعية غنية تسكن فيلات فخمة، في حين يتحدث عمال هذه الفيلا (الحارس مثلاً) بالعامية المغربية، حلقة ليلة 21 يونيو/ حزيران 2022 على سبيل المثال.
استبعاد اللغة الرسمية للمشاهد المغربي من بعض المظاهر المؤثرة، كتعمد إظهار كتب فرنسية، والاستماع إلى نشرات إذاعية بالفرنسية داخل السيارة الفارهة، وكل هذا لا يمثل إلا عينة من تعمد إقصاء واستبعاد وتهميش اللغة الرسمية للمسلسل، وتحطيم معنويات المغاربة تجاه لغة وطنهم ودفعهم نحو احتقارها وتعظيم لغة مجتمع آخر بعيد عنا بآلاف الكيلومترات.
حيث أن استخدام مصطلحات وجمل من قاموس اللغة الأجنبية في وضع غير ضروري، ينتهك دفتر تحملات القناة الثانية والفصل الخامس من الدستور الذي أكد على حماية الدوارج واللهجات المغربية، فإننا ندعوكم إلى معالجة هذه الشكوى، كما نذكركم بأننا لم نتلقى جوابا على شكوى قدمناها إلى الهيئة بتاريخ 13 أكتوبر 2021 في نفس الموضوع تتعلق ببرنامج سياحي يسمى "زور بلادك - ويك إند" تبثه القناة الثانية، مرفق نسخة منها.
إن اللغة الفرنسية أصبحت محل سخرية واستهزاء من قبل المغاربة الذين أصبحوا يجهرون على شبكات التواصل الاجتماعي، يصفونها باللغة المتجاوزة والمتأخرة والتي انتهى عصرها، في وقت لازال التلفزيون الممول من جيوب المغاربة يصر على فرض هذه اللغة عليهم كرها ومن خارج دستورهم، ونذكركم في هذا السياق، أننا تقدمنا لكم بطلب معلومات تتعلق بالسند الدستوري الذي استندت إليه هذه الهيئة عند تصديقها على 20 بالمئة من برامج القناة الثانية في دفتر التحملات، للغة التي وصفها القضاء الإداري المغربي في حكم مرجعي بأنها لغة غير قانونية وبأن المغاربة لم يختاروها في الدستور الذي كتبوه عام 2011 وفرضوا على الدولة مخاطبتهم بها، هكذا جاء في نص الحكم، ويمكنكم الاطلاع عليه في موقع المجلة القانونية المغربي
كما نذكركم بجوابكم الذي تضمنه قرار رقم 94-20 بتاريخ 21 ديسمبر 2020، ذكرتكم فيه أن الهيئة بصدد على إعداد تقرير حول استعمال اللغات في الاعلام، ونطلب منكم اخبارنا بمآله.
مرفق شكوى ببرنامج زور بلادك
مرفق قرار المجل رقم 20-94
المرصد العربي للإعلام التابع للمنظمة العربية للتعريب والتواصل المصنفة للحصول على مركز استشاري لدى الأمم المتحدة ومجلس جنيف لحقوق الانسان للعام 2022.
تعليقات
إرسال تعليق