مطالب بحضور بوريطة إلى البرلمان لتوضيح تفاصيل مأساة سياج مليلية
طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بعقد اجتماع مغلقللجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، في أقرب الآجال، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة لمناقشة موضوع “أحداث منطقة العبور بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة، والسياسة الوطنية فيم جال الهجرة” ”
ذات الفريق، وجه طلبا لرئيس مجلس النواب، للتناول الكلمة في موضوع طارئ في نهاية الجلسة العامة المخصصة للأسئلة الشفوية الأسبوعية، للتحدث في موضوع “أحداث منطقة العبور بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة”
وحسب الفريق، فالطلب يجد مبرره في كون الرأي العام تابع الأحداث المؤسفة والمؤلمة التي عرفها السياج الحدودي بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة، حيث أقدم مهاجرون على اقتحام جماعي.
وأوضح الفريق أنه بالنظر إلى تداعيات هذا الموضوع في أوساط إعلامية ونظرا لمتابعته الواسعة من طرف الرأي العام الوطني والدولي فإنه يطالب بتفسير للرأي العام، عن الملابسات الدقيقة لهذه الواقعة، وبسط مقاربة البلاد في التعاطي مع قضايا الهجرة.
المطالب بمثول بوريطة أمام مجلس النواب لتوضيح حيثيات هذه الحادثة، تأتي في وقت تجنبت وزارة الخروج بأي تصريحات أو توضيحات لوسائل الاعلام، واكتفت بتصريح لمسؤول فيها، أمس، رفض الكشف عن اسمه.
وقال مسؤول بالخارجية المغربية، أمس الأربعاء إن اقتحام المهاجرين لمدينة مليلية، “نفذته شبكات مافيا دولية منظمة، تعمل في الاتجار بالبشر”.
وأفاد المسؤول المغربي الذي فضل عدم نشر اسمه : بأنه “تم تنفيذ الهجوم بعنف شديد وبطريقة مخططة عند نقطة دخول حدودية للتفتيش، بين الناظور ومليلية”.
وأضاف: “الحاجز الحدودي شهد تدفقا هائلا للمهاجرين، مما أسفر عن مقتل 23 مهاجرا وإصابة 76 آخرين، بينهم 18 لا يزالون في المستشفى”.
وتابع: “قام المهاجرون المسلحون بالعصي والحجارة والسكاكين، بمهاجمة عناصر الأمن المغربي، مما أدى إلى إصابة 140 منهم، أحدهم لا يزال في المستشفى”.
وأردف: “المغرب يستنكر المأساة الإنسانية، وسيواصل العمل بحزم وبلا هوادة، ضد شبكات التهريب الدولية للبشر”، ولم يذكر المسؤول المغربي تفاصيل أكثر عن شبكات الاتجار بالبشر التي يقصدها.
وعبرت الأمم المتحدة، عن أسفها للأحداث التي وقعت الجمعة الماضية على السياج الحدودي لمدينة سبتة المحتلة، والتي أودت بحياة 23 مهاجرا على الأقل، حسب الحصيلة الرسمية المعلن عنها، وسط غضب حقوقي ومطالب بفتح تحقيق لكشف حيثيات الحادث.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه يعبر عن أسفه لما وقع في مليلية، وقال ” نحن نأسف بشدة لهذا الحادث المأساوي وفقدان الأرواح، ونحتاج إلى طرق هجرة عالمية جيدة الإدارة تشمل بلدان المنشأ والمقصد والعبور”.
وأحال دوجاريك على المواقف التي أبدتها كل من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة حول الحادث، حيث دعت كلا من المغرب وإسبانيا، إلى إعطاء الأولوية لسلامة المهاجرين واللاجئين، وتجنب الاستخدام المفرط للقوة، واحترام حقوقهم الأساسية.
تعليقات
إرسال تعليق